طبيعة الزائرين
زوار الإسناد – وهم الزائرين الذين يصلون لمدونتك من خلال مواقع أخرى.
زوار مواقع البحث في الإنترنت – وهم الزائرين الذين يصلون لمدونتك بواسطة مواقع البحث في الإنترنت مثل جوجل و bing وغيرها …
مثلاً في مدونتي الزائرين الأوفياء (15%)، زوار الإسناد (5%)، وزوار مواقع البحث في الإنترنت (ثمانين %). على العموم وقتما تفتتح مدونتك، في بادئ الشأن لن يعلم عنها واحد من سوى مجموعة عددها قليل من ذوي القرابة والأصحاب. هؤلاء هم الزائرين الأوفياء الذين يعرفون عنوان المسجلة ويدخلون إليها على نحو مباشر للإطلاع على محتوياتها الحديثة . بالطبع ً تلك الدائرة قابلة للتمدد مستقبلاً وتستطيع أن تحوي معها الكثير من الزائرين الأوفياء ممّن يُعجبون بمحتوىالمسجلة فيحتفظون بها مثلاً في المفضلة ويزورونها بين حين وآخر لهذا لو كان رقم الزائرين في الفترة الأولية عشرين أو ثلاثين زائر متكرر كل يوم فلا تقلق فهذا الحال طبيعي فأنت ما زلت على أول درجة من درجات السلم ولم يحن الزمن حتى تبدأ بتقدير مدونتك هل نجحت أم فشلت.
في فترة متطور ّة سيدخل دور زوار الإسناد . وقتما نقول زوار إسناد المقصود هم الزائرين الذين يصلون إلى مدونتك على يد مواقع أخرى. كمثال على هذا قمتَ بنشر تدوينة معيّنة نالت إعجاب الزائرين ، ستجد أن القلة يوميء برابط إلى تلك التدوينة سواءً في المنتديات، مدونات أو مواقع أخرى. تلك دلالة أنّ المحتوى الذي تنشره يحرض مراعاة الآخرين وذلك أمر مشجّع.
أنا مدونتي عمرها سنتين وعدد الزائرين اليومي هو 120 زائر. هل ذلك الحال طبيعي ؟
والاجابة هي أن عمر الموقع ليس مقياساً لعدد الزائرين . هنالك مدونات عقب شهرين من انطلاقها يدخلها ألف زائر كل يوم ً وهنالك مدونات عمرها 5 سنين يدخلها مائة زائر كل يوم ً. المعيار هو الاجتهاد السليم ، لا يكفي أن تمرح بل يلزم أن يقوم ذلك الاجتهاد على مقاييس صحيحة وعلى مخطط مدروسة. ذلك الاجتهاد يلزم أن ينبثق من إنسان يعلم معنى الانضباط، الامتثال، التحمل ، الاستمرارية. وقتما تتقن (نُظم لعبة التدوين) ستلاحظ أن سبيل الزائرين إلى مدونتك صرت قصيرة. قبل أن تسأل لماذا رقم الزائرين هابط اسأل نفسك هل اجتهدت بالقدر الوافي حتى تستحق مدونتك آلاف الزائرين ؟ لنستعرض سويا ً بعض الأسباب الأساسية التي تعاون على جذب الزائرين إلى المدوّنة ومن ناحية أخرى بعض الأسباب التي تؤدي إلى نفور وابتعاد الزائرين عنها.
تصميم المسجلة – التصميم يلزم أن يكون خفيف ومتوافق مع جميع المتصفحات. الألوان يلزم أن تكون متناغمة بغض البصر عن كونها فاتحة أو داكنة.
محتوى المسجلة – سعى أن تجعل تدويناتك غير مألوفة وغير متوقعّة حتى تشوّق الزائر ولا تجعله يصاب بالخمول والنعاس في جميع مرة يزور مدونتك. لا تقل لا يبقى عندي شيء مودرن حتى أدوّن، قسم هائل من التدوينات الناجحة ليست نتيجة لـ الموضوع المطروح بل نتيجة لـ أسلوب وكيفية عرض ومعالجة الموضوع.
أنتَ وأسلوبك – كن أنتَ، كن طبيعياً ولا تقلّد غيرك. دوّن من أجل التدوين، لأنك تحب التدوين، لا تدوّن من أجل جوجل أدسنس، المكاسب تجيء تلقائياً بمرحلة متقدّمة فلا تسعى أن تقطف الثمر قبل أن تزرع الشجرة.
الشبكة الاجتماعية – وسّع دائرة معارفك على الانترنت، تعرّف على مدونين، استخدم الشبكة الاجتماعية على نحو صحيح (مثل تويتر، فيسبوك … ).
عدم التمكن من نقل الفكرة للزائر – في بعض الأحيان ً يبدأ الزائر بقراءة التدوينة فلا يكملها أو يقرأها حتى الخاتمة إلا أن لا يفهم ما هي الفكرة التي يرغب المدوّن بإيصالها. من العوامل الذائعة لتلك الإشكالية هي (تشتّت الأفكار) لدى المدوّن خلال الطرح أو عدم تنسيق وتقسيم الموضوع على نحو صحيح وحصر كل محتواه في بند واحدة تثير اليأس والإحباط.
عدم النضوج الثقافي والفكري – مثل كثرة الأخطاء الإملائية / كثرة استعمال الوجوه التعبيرية / استخدام اللغة العامية على نحو مفرط.
المحتوى المنقول (سواءً مع أوضح المصرح بالخبر أو بلا أوضح ناشر الخبر ) – يمنح انطباع أن صاحب المسجلة إنسان غير منتج والإنسان غير المنتج غير منتج بوفرة كذلك ً. اعتبر مدونتك (مصنع) ولا تجعلها (مخزن ) لسلعة لستَ صاحبها.
عدم الجدية والإخلاص في طرح المواضيع – إذا رغبت مثلاً أن تعالج ظاهرة اجتماعية معيّنة عليك أن تطرح الموضوع على نحو جاد وأن لا تستكفي بكتابة 4 أو 5 سطور مذيلة بسؤال قصير (أيوا شبان ما رأيكم؟ نبغى تفاعل!). كن جاداً ومخلصاَ في طرح مواضيعك، الزائر يحب المدوّنة التي يجتهد صاحبها. كن جاداً مع غيرك حتى يكون غيرك جاداً معك.